أسهمت النساء الصحابيات رضي
الله عنهن إسهاما ملحوظا في حياة الأمة، وشاركن رضي الله عنهن بقوة في حياة
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاركة فعالة متميزة في إنشاء خير أمة
أخرجت للناس، وبناء مجتمع العمران الأخوي الأول بالمدينة،
واخترن الإسلام باستقلال، وصبرن وتحملن الأذى، وقاتلن في سبيل الله تعالى
وقدمن أول شهيد هي أم عمّار سُمَيّة زوج ياسر رضي الله عنهم.
قاتلن اليهودي وصمدن في وجه البغاة، وقاتلن بالسيف والخنجر وحطمن رؤوس الروم بعمود الفسطاس وغزون القسطنطينية...
كانت المرأة المسلمة طاقة من طاقات الجهاد، حاضرة أقوى حضور يومئذ، تقاوم الوضع القائم، ومُؤسسة لمشروع قلب العالم، ولم تكن حبيسة بيت الجهل والاستقالة من الحياة.
هاجرت البطلة أم عبد الله بنت أبي خيثمة إلى الحبشة فاعترضها عمر بن الخطاب وهي تستعد للهجرة مع زوجها، وقال لها: إنه لَلاِنطلاق يا أم عبد الله! قالت بقوة المؤمنة المجاهدة الشجاعة: "نعم والله! لنخرجن في أرض الله. آذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله مخرجا". قال عمر: صَحِبكم الله! حاولت الصحابية البطلة كسب عمر إلى صف الإسلام.
كانت الصحابية الجليلة فاطمة بنت الخطاب أخت عمر قد أسلمت وأخفت إسلامها هي وزوجهـا سعيد بن زيد رضي الله عنهم. وكان خبَّاب بن الأَرَتّ يأتيهما ليعلمهما القرآن خفية. فخرج عمر يوما متوشّحا سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطا من أصحابه قد ذُكروا له أنهم قد اجتمعوا في بيتٍ عند الصّفا، وهم قريبٌ من أربعين ما بين رجال ونساء.
فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له أين تريد يا عمر ؟ فقال أريد محمدا، فأقتله فقال له نعيم والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟ قال . وأي أهل بيتي ؟ قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو وأختك فاطمة بنت الخطاب ، فقد والله أسلما ، وتابعا محمدا على دينه فعليك بهما ؛ قال فرجع عمر عامدا إلى أخته وختنه وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها : {طه} يقرئهما إياها، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في مخدع لهم أو في بعض البيت وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها، ودخل عمر على أخته، فبطَش بخَتَنه سعيد بن زيد، وضرب أخته فشجها، فتحدثه قائلة: نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك. ندم عمر لما رأى ما فعل بأخته والدماء تسيل من رأسها. واتعظ بصمود امرأة، وتناول الصحيفة، وقرأ من سوره طَهَ فهداه الله للإسلام.
قاتلن اليهودي وصمدن في وجه البغاة، وقاتلن بالسيف والخنجر وحطمن رؤوس الروم بعمود الفسطاس وغزون القسطنطينية...
كانت المرأة المسلمة طاقة من طاقات الجهاد، حاضرة أقوى حضور يومئذ، تقاوم الوضع القائم، ومُؤسسة لمشروع قلب العالم، ولم تكن حبيسة بيت الجهل والاستقالة من الحياة.
هاجرت البطلة أم عبد الله بنت أبي خيثمة إلى الحبشة فاعترضها عمر بن الخطاب وهي تستعد للهجرة مع زوجها، وقال لها: إنه لَلاِنطلاق يا أم عبد الله! قالت بقوة المؤمنة المجاهدة الشجاعة: "نعم والله! لنخرجن في أرض الله. آذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله مخرجا". قال عمر: صَحِبكم الله! حاولت الصحابية البطلة كسب عمر إلى صف الإسلام.
كانت الصحابية الجليلة فاطمة بنت الخطاب أخت عمر قد أسلمت وأخفت إسلامها هي وزوجهـا سعيد بن زيد رضي الله عنهم. وكان خبَّاب بن الأَرَتّ يأتيهما ليعلمهما القرآن خفية. فخرج عمر يوما متوشّحا سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطا من أصحابه قد ذُكروا له أنهم قد اجتمعوا في بيتٍ عند الصّفا، وهم قريبٌ من أربعين ما بين رجال ونساء.
فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له أين تريد يا عمر ؟ فقال أريد محمدا، فأقتله فقال له نعيم والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟ قال . وأي أهل بيتي ؟ قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو وأختك فاطمة بنت الخطاب ، فقد والله أسلما ، وتابعا محمدا على دينه فعليك بهما ؛ قال فرجع عمر عامدا إلى أخته وختنه وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها : {طه} يقرئهما إياها، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في مخدع لهم أو في بعض البيت وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها، ودخل عمر على أخته، فبطَش بخَتَنه سعيد بن زيد، وضرب أخته فشجها، فتحدثه قائلة: نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك. ندم عمر لما رأى ما فعل بأخته والدماء تسيل من رأسها. واتعظ بصمود امرأة، وتناول الصحيفة، وقرأ من سوره طَهَ فهداه الله للإسلام.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق